محمد مهدي الجواهري , ولد في العراق عام 1899 م , توفي في سوريا عام 1997م
له العديد من القصائد الجميلة , منها القصيدة التي يرثي فيها زوجته أم فرات , لقد كانت ولا زالت من أفضل القصائد التي قرأتها . حيث توفيت زوجته وهو كان خارج العراق للمشاركة في مؤتمر في لبنان و لم يستطع حضور مراسم الدفن , وعندما عاد من لبنان ذهب لزيارة قبرها وكتب هذه القصيدة المؤثرة
في ذمــــة الله ما ألــقــى ومـــا أجـــــدُ
أهــــذهِ صـــخـــــرةٌ أم هـــــذه كــبــــدُ
*
*
قد يقــــتلُ الحزنُ مَنْ أحبابه بعُدوا
عـــنه فكــــيف بمَــنْ أحبابُه فُقِدوا ا
*
*
تجري على رســلها الدنيا ويتبعها
رأيٌ بــتــعــلــيــلِ مـجــراها ومعـتقدُ
*
*
أعــيـا الفــلاســفـــةَ الأحــرار جـهلُهُم
ماذا يــخـــبي لــهــم فـي دفَّــتيه غدُ
*
***
***
*
حُـــيـــيــتِ ( أم فـــــــــراتٍ) إن والدةً
بــمـــثل مــا أنــجــبتْ تُكنى بما تلدُ
*
*
تــحـــيــةً لــم أجـــد مــن بَــثِّ لاعــجها
بُــداً وإن قـــام ســـــــداً بيننا اللحدُ
*
*
بالروحِ رُدي عــلــيها إنــهــــــا صِــلةٌ
بــيــن المــحــبين ماذا ينفع الجسدُ
*
*
بكـيتُ حتى بكى من ليس يعرفني
ونُــحــــتُ حــــتــى حــكاني طائرٌ غردُ
*
*
كـــمــــا تـــفــــجــــر عـــيناً ثرَّة حجرٌ
قــــاسٍ تــفــجـــر دمــعــاً قلبي الصلدُ
*
*
مـــدي إليَّ يــــداً تُــــمــــــدَدْ إليكِ يدٌ
لا بــد في العيش أو في الموت نتحدُ
*
*
ناجــــيتُ قـــــبرك أستوحي غياهبه
عــــن حـــــال ضـــيـفٍ عليه معجلاً يفدُ
*
*
ولفــني شـــبـــحٌ مـــا كــــان أشبَهه
بـــجَـــعــدِ شعركِ حول الوجه ينعقدُ
*
*
مُنىٍ وأتــعــسْ بها أن لا يكونَ على
تـــــــوديعها وهي في تابوتها رصدُ
*
*
لعــلـــني قــــــارئ فـــي حُــرِّ صفحتها
أي العــــواطــــفِ والأهــــواء تحــتشدُ
No comments:
Post a Comment