Tuesday, November 16, 2010

عيناك ....نزار قباني




عيناكِ كنهري أحـزانِ

نهري موسيقى.. حملاني

لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ
 
نهرَي موسيقى قد ضاعا

سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني

الدمعُ الأسودُ فوقهما

يتساقطُ أنغامَ بيـانِ

عيناكِ وتبغي وكحولي

والقدحُ العاشرُ أعماني

وأنا في المقعدِ محتـرقٌ

نيراني تأكـلُ نيـراني

أأقول أحبّكِ يا قمري؟

آهٍ لـو كانَ بإمكـاني

فأنا لا أملكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ وأحـزاني
***
سفني في المرفأ باكيـةٌ

تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ

ومصيري الأصفرُ حطّمني

حطّـمَ في صدري إيماني

أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟

يا ظـلَّ الله بأجفـاني

يا صيفي الأخضرَ ياشمسي
 
يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني

هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا

أحلى من عودةِ نيسانِ؟

أحلى من زهرةِ غاردينيا

في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني

يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي

فدموعُكِ تحفرُ وجـداني

إني لا أملكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ ..و أحزاني
***
أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟

آهٍ لـو كـان بإمكـاني

فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ

لا أعرفُ في الأرضِ مكاني

ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني
 
إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني

تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ

إنـي نسيـانُ النسيـانِ

إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو

جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ

ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني

قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني

ماذا أعطيـكِ سـوى قدر

يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ
 
أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي

عنّي.. عن نـاري ودُخاني
 
فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ... وأحـزاني

Friday, November 5, 2010

Salah vs Greenteck UK BBoy championship 2010




Semi Final battle SALAH VS GREENTECK UK BBOY Championship 2010

Winner : SALAH

Great Battle

Thursday, November 4, 2010

تتفشخرون علينا نتفشخر عليكم ...خلف الحربي


قبل عامين تقريبا، فازت المذيعة حليمة بولند بلقب (ملكة جمال المذيعات) في حفل أقيم في بيروت، وهو لقب عجيب غريب مفصل على مقاسها، ما دفع بعض الصحافيين اللبنانيين للغمز بأن الحفل مفبرك، أما اللقب فهو حلمنتيشي المعايير، وفي اتصال هاتفي مع قناة (العربية) حاولت حليمة أن تدافع عن لقبها الحلمنتيشي ولكن المذيع الماكر وجه إلى حليمة وبشكل مباغت سؤالا بسيطا جدا: «من هي المذيعة التي حصلت على المركز الثاني؟».. فتعطلت لغة الكلام!.
وخلال الأيام القليلة المقبلة، سوف يحتفل نادي النصر بمرور عشر سنوات على تأهله إلى كأس العالم للأندية، ويأتي احتفال النصراويين بهذه الذكرى الحلمنتيشية بعد فترة من إعلان الهلاليين فوز ناديهم بلقب نادي القرن في آسيا!. وحين تسأل الهلاليين: أي قرن هذا الذي فزتم به؟، يقولون لك: القرن العشرون الذي انتهى قبل عشر سنوات!، تحاول أن تستطلع الأمر أكثر: من الذي منحكم اللقب؟، فيقولون: الاتحاد الدولي للإنشاءات!.. نقصد الإحصاءات، يديره شخص اسمه منصور عبد الله، ذاك الذي اتصلت قناة أبوظبي على رقم هاتف اتحاده الدولي فردت عليهم شغالة البيت!.
واحتفال النصر يبدو أكثر كوميدية من لقب الهلال، فلأول مرة أرى فريقا يحتفل بعجزه عن الوصول إلى الحالة التي كان عليها قبل عشر سنوات!، فالنصر لا يزال حتى هذه اللحظة عاجزا عن تحقيق لقب محلي؛ ناهيك عن الفوز بلقب آسيوي أو عالمي، لذلك فإن احتفاله بإنجاز سابق يعجز اليوم عن تحقيق عشرة في المائة منه، هو اعتراف ضمني بأنه أصبح فريقا سيئا جدا ولم يعد أمامه سوى مناكفة خصومه وليس منافستهم في الميدان!.
وبشكل عام، فإن الألقاب الرياضية الدولية الحلمنتيشية التي نحصل عليها بين وقت وآخر من جهات مجهولة العنوان، أهون نوعا ما من الجوائز الدولية الحلمنتيشية التي نحصل عليها في مجال خدمة البيئة أو حماية الحياة الفطرية، فما يحدث من تلويث مبرمج لبحر جدة لا يمنحنا الحق في الحديث عن حماية البيئة، ناهيك عن الحصول على جوائز دولية في هذا المجال، كما أن زيارة قصيرة إلى مهد الذهب كافية للتدليل على أننا قوم لم ندرك بعد أن تلوث البيئة يعني قتل الإنسان، وكذلك الحال حين نلقي نظرة خاطفة على ما تفعله المصانع جهارا نهارا جنوبي الرياض، ورغم كل هذا العبث البيئي فإننا نفوز بين وقت وآخر بجوائز عالمية تقديرا لجهودنا الاستثنائية في حماية البيئة!.
في إحدى المرات، استغربت من خبر حصول المرأة السعودية على لقب أجمل امرأة في العالم -بحسب تصنيف إحدى المؤسسات الدولية التي لم أسمع عنها من قبل- وكان مكمن استغرابي هو كيف استطاعت هذه المؤسسة الدولية المختصة بالجمال الوصول إلى هذه النتيجة، رغم أن الغالبية العظمى من النساء السعوديات لا يكشفن عن وجوههن ؟!، لكنني قاومت رغباتي الدفينة في التشكيك بأحقية المرأة السعودية بهذا اللقب الدولي متفوقة على نظيرتها الهنغارية التي حلت في المركز الثاني!.. وقررت أن أحتفل بالانتصار العظيم وأهتف مفتخرا: «ما كل هذا المجد؟ . النساء يفزن بلقب أجمل نساء الأرض عمياني.. والرجال يفوزون بكأس العالم للإعاقة الذهنية، أحمدك يا رب)!!
1